التصنيف: أحداث مصورة
العمل التطوعي
العمل التطوعي : هو من الأمور التي تعبّر عن تميز المجتمع وسلامته وبنائه على أسس صحيحة، وذوبان الفروق المجتمعية الغير طبيعية فيه، فهذا العمل التطوّعي من الأشياء التي لابد من نشر ثقافتها و الوعي بها لأنها في النهاية عنوان للمجتمع السليم وسلامة أفراده، هل جربت من قبل هذا العمل التطوّعي؟
ونتناول العديد من النقاط حول العمل التطوّعي بداية من أهميته بالنسبة للفرد و المجتمع مروراً بأنواعه الهامة، ثم أخيراً الحديث عن نظرة الإسلام له والثواب العظيم الذي يجيزه للمسلم على العمل في المجتمع.
6 أمور تدفعك للعمل التطوّعي من أجل المجتمع
العمل التطوّعي هو العمل والجهد الذي يقوم به الإنسان تجاه المجتمع المحيط، وهذا العمل يكون اختيارياً بمحض إرادة الإنسان ودون إجبار منه، لكن ما هي الأمور التي تجعلني اختار بإراداتي هذا العمل التطوّعي ليكون جزء من حياتي وحياة المجتمع المحيط ؟
هذا ما نتعرف عليه خلال النقاط التالية:
- يبحث الفرد دائماً عما يقربه إلى الله بالثواب والأجر الكبير، ولن يجد أكثر من العمل التطوّعي ليكون هو الدافع لنيل هذا الثواب والأجر الكبير، فكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم” خير الناس أنفعهم للناس” وكثير من آيات القرآن وأحاديث الرسول الكريم تحثنا على هذا الأمر، بل وفي المعتقدات والأديان الأخرى ما
- يدل على الأجر و الثواب للقيام بعمل الخير تجاه المحيطين بنا.
- يمنح العمل التطوّعي الفرصة على زيادة معرفته بالمجتمع و التفاعل معه بشكل جيد، وقدرته على التعاون والمشاركة دون إبطاء منه.
- يساعد العمل التطوّعي الحكومات بشكل غير مباشر في مسؤولياتها تجاه المجتمع، بتوجيه جميع الطاقات للمشاريع الأخرى التي تهم المواطنين، فمساعدة المجتمع المدني للحكومات تزيل عبء كبير من على عاتق الحكومات.
- يزيد من صفات كثيرة مثل الولاء و الانتماء بالنسبة للأفراد تجاه المجتمعات، فالعمل التطوّعي مع الوقت يكون دعامة لسلامة وأمن المجتمع من خلال غرس هذه الصفات في المواطنين.
- يساعد العمل التطوّعي على زيادة الثقة بنفس الفرد أكثر وأكثر، وهذه الثقة راجعة بلا شك على زيادة مهارات التواصل ومهارات أخرى يحتاجها الفرد في حياته.
- العمل التطوّعي يزيد من مفهوم التعاون و المشاركة في المجتمع، وهذه الصفات جميع المجتمعات في حاجة ماسة إليها من أجل زيادة التواصل الاجتماعي وسلامة التعامل فيه.
وهذه الأمور ترتبط بلا شك بالعديد من أهداف العمل التطوّعي في المجتمع، حيث لا تختلف الأهداف لجميع أنواع العمل التطوّعي في كل المجتمعات البشرية فما هي إذن هذه الأهداف التي تدفع الأفراد لزيادة العمل التطوّعي في المجتمع ؟
7 أهداف للأعمال التطوّعية في المجتمع
فيما يلي نتعرف على بعض من أهداف الأعمال التطوّعية، هذه تشكل هذه الأهداف أهمية كبيرة بالنسبة للفرد والمجتمع على حد سواء:
- تشكل الأعمال التطوّعية في حد ذاتها أهمية كبيرة للشباب على وجه الخصوص حيث تساعد على شعور الانتماء تجاه وطنهم وهذا هدف نبيل لن تجده أبداً في باقي الأعمال.
- تشكل الأعمال التطوّعية هدفاً كبيرا في استثمار أوقات الشباب وتوجيه طاقتهم فيما يفيد، بدلاً من توجيه هذه الطاقة في أعمال منافية للدين والأخلاق والعادات ومنافية ايضاً للقانون وسلامة المجتمعات.
- تقوي عزائم الشباب بحيث يعرفون احتياجات الفقراء في المجتمع وثغرات الضعف في هذا المجتمع من أجل العمل عليها وتقويتها.
- الأعمال التطوّعية تشكل هدفاً كبيراً للغاية من أجل تقوية مهارات التواصل، والمهارات التي يحتاجها الشباب في حياتهم العملية.
- إن الأعمال التطوّعية تشكل هدفاً بالنسبة لزيادة التوعية في المجتمع خاصة التوعية المجتمعية الخاصة بتوزيع الثروة الاجتماعية والاهتمام بالفقراء.
- الأعمال التطوّعية تزيد من قوة الفرد في العموم وتشجيعه نحو إنجاز المزيد من النجاحات على المستوى الشخصي.
- الأعمال التطوّعية كفيلة أن تزيد من الصداقات بين الفرد وغيره في بيئات مختلفة من نفس المجتمع وهذا يؤثر بلا شك على الأفراد وعلى المجتمع بشكل عام.
أنواع الأعمال التطوّعية في المجتمع
للأعمال التطوّعية نوعين وهما:
- العمل التطوّعي الفردي وهو عبارة عن العمل الفردي الذي يقوم به شخص اختيارياً حيث يختار العمل في مجال ما بالمجان مثل الطبيب الذي يقوم بعلاج الفقراء مجاناً أو المدرس الذي يقوم بتعليم الفقراء بالمجان وغيرها من هذه الأعمال.
- العمل التطوّعي الجماعي أو المؤسسي، وهو عبارة عن عمل مجموعة من الأشخاص يختارون بمحض إرادتهم تكوين مؤسسة خيرية تقوم بالعمل في المجتمع المحيط في العديد من المجالات الهامة بناء على رغباتهم وخبراتهم وتكون هذه المؤسسة معرتف بها من الدولة وهو ما يسمى بالمجتمع المدني.
نظرة الإسلام للعمل التطوّعي
إن الإسلام دين الخير، ودائماً ما نجد العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي تحث المسلمين والمجتمع المسلم على العمل الخيري والتطوّعي وفيما يلي نختار بعض من الآيات والأحاديث الشريفة التي تحثنا على القيام بالعمل التطوّعي:
- قال تعالى: فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ
- قال تعالى: وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بسُّمُك في وجهِ أخيك صدقةٌ، وأمرُك بالمعروفِ صَدَقةٌ، ونهيُك عن المُنكَر صدقةٌ، وإرشادُك الرجُلَ في أرضِ الضَّلالِ لك صدقةٌ، ونصرُك الرجلَ الرَّديءَ البصرِ لك صدقةٌ، وإماطتُك الحَجَر والشَّوك والعَظم عن الطريقِ لك صَدَقةٌ، وإفراغُك مِن دَلوك في دلوِ أخيك لك صدقةٌ
- قال الرسول عليه الصلاة والسلام: من كان معه فضلُ ظهرٍ فليَعُدْ به على من لا ظهرَ له . ومن كان له فضلٌ من زادٍ فليَعُدْ به على من لا زاد له
- وقال في حديث آخر: أحبُّ الناسِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ أنفعُهم للناسِ وأحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ سرورٌ تدخِلُهُ على مسلِمٍ أو تكْشِفُ عنه كُرْبَةً أو تَقْضِي عنه ديْنًا أوْ تطردُ عنه جوعًا، ولَأَنْ أمْشِيَ معَ أخٍ لي في حاجَةٍ أحبُّ إلِيَّ مِنْ أنْ أعتكِفَ في هذا المسجِدِ شهْرًاً”
- وقال أيضاً: تبسُّمُك في وجهِ أخيك صدقةٌ، وأمرُك بالمعروفِ صَدَقةٌ، ونهيُك عن المُنكَر صدقةٌ، وإرشادُك الرجُلَ في أرضِ الضَّلالِ لك صدقةٌ، ونصرُك الرجلَ الرَّديءَ البصرِ لك صدقةٌ، وإماطتُك الحَجَر والشَّوك والعَظم عن الطريقِ لك صَدَقةٌ، وإفراغُك مِن دَلوك في دلوِ أخيك لك صدقةٌ”
كانت هذه نظرة الإسلام و الفرد و المجتمع للعمل التطوّعي، بقى لنا في النهاية أن نسألك ما هي الأعمال التطوّعية التي تريد أن تقوم بها تجاه المجتمع المحيط بك؟