كلمات قالها أحد ذوي الاحتياجات الخاصة فتحت الباب لإنشاء جمعية للمعاقين في نجران، هذا ما حدث في جمعية الأمير مشعل بن عبدالله لذوي الاحتياجات الخاصة بنجران “شمعة أمل” ، التي تأسست مؤخرا.
وبارك ذوو الاحتياجات الخاصة بنجران الجمعية، ومنهم علي مسعود ورقش، الذي قال: “نحن ذوي الإعاقات نحتاج إلى مراكز خاصة للتأهيل والعلاج الطبيعي” مضيفا أن الجمعية بارقة أمل بثت الحياة في نفوسهم من جديد.
ويتفق معه كل من عبدالله سعيد قدرة، وأحمد صالح الخيواني في أن الجمعية فتحت بارقة أمل، ونبتة طيبة تحتاج للرعاية كي تنمو وتكبر.
يقول آل منصور لـ”الوطن”: العمل التطوعي لا يحتاج إلا لجهود مخلصة فحسب، ويحدد رسالة الجمعية قائلا “رسالتنا تكمن في إنشاء جهاز خدمي تطوعي خيري يعمل مع الأسرة والمجتمع للحد من معاناة المعاق، للوصول إلى مجتمع واع ومثقف يتصدى للإعاقة ويخفف منها.
عن فكرة الجمعية وكيف تولدت قال آل منصور “خطرت بذهني فكرة الجمعية، بعد أن التقيت صدفة بأحد الأماكن العامة بمدينة الخبر بشاب يعاني من إعاقة جسدية، وصعوبة في النطق اسمه فايز آل مهري، وقد شكا لي عدم وجود جمعية خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة بمنطقتهم “نجران”، فقررنا إنشاء هذه الجمعية لتحقيق أمل المعاق في وجود جهة ترعاه وتؤازره، وتؤهله، وتعمل على دمجه في المجتمع”.
و قال رئيس مجلس إدارة “شمعة أمل” هادي حسين آل منصور: “عندما علمت بالفكرة قررت تبنيها، وأساعد في تأسيس الجمعية التي تعنى بهذه الفئة من المجتمع، وكانت البداية بعقد جلسات تعارف مع ذوي الاحتياجات أنفسهم، لتعريفهم بالجمعية وخدماتها، وبسرعة بدأت الخطوات العملية، فبدأنا في تحديد اسم الجمعية، وأخذ الإذن بذلك، وجمع الأعضاء المؤسسين، والتقديم الرسمي لوزارة الشؤون الاجتماعية”.
وعن أهداف الجمعية يقول آل منصور “تتمثل أهداف الجمعية في توفير الخدمات الشاملة للمعاق سواء كانت علاجية، أو تعليمية، أو تأهيلية، وتقديم الدعم لأسرته، ونشر الوعي بين أفراد المجتمع، من خلال التعريف بالمعاق، وحقوقه، والحفاظ عليه، وطريقة التعامل معه، وتقديم الخدمات التثقيفية والتوعوية لأسر المعاقين، والبرامج الخاصة بهم، وأيضا المساهمة والمشاركة في المناسبات المحلية والعالمية، وإجراء المسابقات والأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية”.
وأشار إلى اعتزام الجمعية عمل برامج التأهيل المهني للمعاق، والمساهمة في البحث عن وظيفة تناسب قدراته وإمكاناته، وتوفير بعض الأجهزة الطبية والوسائل التعليمية المساندة له، والعمل على استقطاب كفاءات متخصصة لتقديم الخدمات الطبية والتدريبية والتأهيلية .
وعن الخدمات التي تعتزم تقديمها الجمعية قال آل منصور “تتمثل في الخدمات الطبية التأهيلية عن طريق التدخل المبكر، والتأهيل الحركي، والعلاج المائي، والطبيعي، وكذلك في الخدمات التعليمية عن طريق الرعاية النهارية، وإنشاء مدارس تعليمية لجميع الأعمار والفئات، كما أننا سوف ننشئ مكتبة متكاملة للجمعية”.
وأضاف “سنقدم أيضا الخدمات التدريبية والتطويرية، وسنبدأ بتحديد الاحتياجات التدريبية للمعاق، وتوفير البرامج التدريبية والتطويرية، والإشراف عليها والمشاركة مع المراكز المتخصصة والخبراء في تقديم هذه الدورات، كما أن هناك خدمات اجتماعية متمثلة في الإرشاد الأسري، وتقديم الاستشارات لأولياء أمور ذوي الاحتياجات الخاصة،وعمل حملات إعلامية لتثقيف المجتمع، أما عن الخدمات الرياضية فستكون بإقامة مسابقات لذوي الاحتياجات الخاصة واستضافة بطولات ومسابقات محلية”.