تُمثل جمعية الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز لذوي الاحتياجات الخاصة بمنطقة نجران (“شمعة أمل”) إحدى الركائز الأساسية للعمل الإنساني والتنموي في المنطقة، متخصصة في تقديم خدمات شاملة لفئة ذوي الإعاقة
لمحة عن الجمعية
- جمعية شمعة أمل هي جمعية أهلية خيرية تهدف إلى “تقديم الخدمات الطبية والتأهيلية الشاملة والبرامج التدريبية والتعليمية والتثقيفية والتوعوية لذوي الإعاقة وأسرهم”.
- أسّست بتاريخ 29 / 5 / 1432 هـ، ومسجلة لدى المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي (NCNP) برقم 596.
- عنوان المقر، ورقم الاتصال الثابت لها: هاتف 017 522 5591.
الرؤية، الرسالة، الأهداف والأنشطة
- رسالة الجمعية: تقديم خدمات شاملة — تأهيلية، طبية، تعليمية، وتثقيفية لذوي الإعاقة وأسرهم، من خلال فريق متخصص، مع هدف “تخفيف الإعاقة” ودمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع.
- نشاطاتها وأهدافها الفرعية تشمل:
- برامج التأهيل المهني والمعرفي للمعاق والعمل على إيجاد وظيفة مناسبة له.
- تقديم خدمات طبية وتأهيلية وتعويضية — كأجهزة طبية، كراسي متحركة، أجهزة سمع، مستلزمات خاصة حسب نوع الإعاقة.
- تقديم رعاية تعليمية ودمج تربوي/تعليمي، وتأهيل مهارات الحياة، التثقيف النفسي والاجتماعي، وتوعية المجتمع بحقوق ذوي الإعاقة.
- أنشطة مجتمعية، فاعليات توعوية، احتفالات يوم الإعاقة العالمي، فعاليات ثقافية – اجتماعية تشاركية مع جهات ومجتمع نجران
- الدعم المالي الأولي: قدم أمير المنطقة دعماً مالياً في 2012م لتمكين الجمعية من تحقيق أهدافها المنشودة.
- برامج الدمج والترفيه: نظمت الجمعية أول برنامج تنشيطي رمضاني (2012م) اشتمل على مسابقات ثقافية ورياضية لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالمتطوعين.
- التوعية المجتمعية: أقامت ندوات حول “المسؤولية الاجتماعية” بالتعاون مع الغرفة التجارية، ومحاضرات توعوية بالتعاون مع التعليم حول كيفية التعامل مع الإعاقة.
- التخطيط لمجمع شامل: تم الاطلاع على مخطط لمجمع كبير للجمعية مستقبلاً على مساحة 105 آلاف متر مربع، يضم مرافق صحية ورياضية وإدارية.
- الشراكات: دخلت الجمعية في شراكات مع عدة جهات حكومية وخاصة، مثل إدارة التعليم ونادي المعاقين.
أولاً: النشأة والتأسيس (2011م)تأسست الجمعية بهدف سد فجوة في الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة في نجران.
- التأسيس الرسمي: تم عقد الجمعية العمومية التأسيسية في فبراير 2011م، تحت رعاية مركز التنمية الاجتماعية بنجران.
- الشعار والاسم: أُطلقت الجمعية تحت شعار “شمعة أمل”، وحملت اسم الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز، أمير منطقة نجران آنذاك، الذي كان أول الداعمين لها.
- الرؤية والرسالة: تهدف الجمعية إلى الوصول لمجتمع واعٍ ومثقف يتصدى للإعاقة، من خلال تقديم خدمات طبية وتأهيلية وبرامج تدريبية وتعليمية وتثقيفية وتوعوية للمعاق وأسرته بفريق عمل متخصص.
ثانياً: التطور والخدمات المتكاملة (2012م – 2018م)شهدت هذه المرحلة توسعاً في الأنشطة وبناء شراكات مجتمعية:
-
ثالثاً: الكفاءة المؤسسية والشفافية (2019م – 2025)ركزت الإدارة الحديثة على تطبيق أعلى معايير الحوكمة لضمان استدامة العمل الخيري:
- العمل المؤسسي: تم الانتقال إلى دورات مجالس إدارة منتخبة، مما عزز من استقلالية العمل المؤسسي.
- الاستجابة للأزمات: استمرت الجمعية في نشاطها الحيوي حتى خلال التحديات الصحية العالمية (مثل جائحة كورونا)، مواصلةً توزيع المساعدات الغذائية والطبية.
- إنجازات 2025م:
- الحوكمة: إعلان نسبة حوكمة ممتازة بلغت 93.58% لعام 2024م، مما يؤكد شفافية الأداء.
- التمكين: تنفيذ دورات في الحاسب الآلي، والتجميل، والخياطة لتمكين المستفيدات مهنياً.
- الدعم: استمرار حملات توفير الأجهزة الطبية وكسوة الشتاء والسلال الغذائية.
- التفاعل: المشاركة الفاعلة في فعاليات اليوم العالمي للإعاقة (ديسمبر 2025م) وتكريم “شركاء النجاح”.
- الإداري والتنظيمي + مستفيدين
- في عام 2020 جرى تشكيل مجلس إدارة جديد للجمعية، تضمينا رئيسًا ونائبًا ورئيسًا ماليًا وأعضاء مجلس إدارة متنوعين.
- عند ذلك (2020) أعلن أن عدد المستفيدين من خدمات الجمعية حوالي 1400 مستفيد.
- الجمعية تعكس نشاطًا تنظيميًا وهيكلية واضحة: خدمات طبية، تأهيلية، تعويضية، تعليمية / تدريبية، تواصل مجتمعي، شراكات داخل المنطقة.
أبرز المشاريع والأنشطة — إنجازات مهمة
- في 2022: نفذت “4 مشاريع لمستفيديها” بمبلغ 550 ألف ريال بتمويل من منصة إحسان للأعمال الخيرية. هذه المشاريع شملت: مشروع السقيا (150 منزلاً)، مشروع الرعاية الصحية (35 مستفيدًا)، تأمين احتياجات المرضى (200 مستفيد)، مشروع المستلزمات الطبية (تشمل كراسي متحركة، أسرة طبية، سماعات، بطاريات سماعات، مفارش طبية، أجهزة بخار، قسطرة، عصا بيضاء، وغيرها).
- توزيع الكراسي المتحركة للأطفال والكبار من ذوي الإعاقة الحركية، ضمن مبادرة وطن العطاء برعاية مجلس الجمعيات الأهلية بمنطقة نجران.
- مشاركة في فعاليات ثقافية واجتماعية: على سبيل المثال، إقامة معرض للكتاب الخيري بالتعاون مع نادي أدبي في نجران خلال شهر رمضان، وكان ريع المعرض لصالح الجمعية.
- تنظيم فعاليات احتفالية في “اليوم العالمي لذوي الإعاقة” (2020) عبر القسم النسائي للجمعية، تضمنت لقاءات وورش ومحاضرات ومشاركة جهات رسمية وهيئات تعليمية — ما يعكس دورًا توعويًا وثقافيًا إلى جانب الخدمات التأهيلية.
الاعتراف والدعم الرسمي والمجتمعي
- في سبتمبر 2023: استقبل أمير نجران مجلس إدارة الجمعية وأعضاءها، حيث بارك سموه للمجلس الجديد خدماتهم، وأشاد بالدور الاجتماعي الذي تقوم به الجمعية تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة.
- في زيارته، اطلع أمير نجران على “خطة الجمعية” المستقبلية، ما يشير إلى تنسيق ورعاية رسمية لمشاريع الجمعية ضمن رؤية تطويرية.
- الجمعية معروفة في دوائر العمل التطوعي والخيري في نجران، وتُعرف كجهة معتمدة ضمن دليل الجمعيات — ما يعطيها صفة رسمية وجدية في العمل.
التحديات أو معوقات
- في تحقيق “13 عامًا من إضاءة العمل الخيري” أشارت تقارير إلى نقص الموارد — ما يعني أن الجمعية ربما تواجه تحديات في التمويل أو الاستمرار في بعض المشاريع.
- مع ذلك، الجمعية تسعى بجهد لتغطية احتياجات واسعة (أجهزة طبية، خدمات متفاوتة، تخصصات متعددة)، مما يتطلب موارد كبيرة — وقد يكون نقص التمويل عائقًا لجودة أو استمرارية بعض البرامج.
السياق المجتمعي وأهمية وجود جمعية كهذه في نجران
- وجود مثل جمعية شمعة أمل مهم جدًا في منطقة نجران، التي تحتاج إلى جهات متخصصة لتقديم خدمات طبيّة وتأهيلية ودمج لذوي الإعاقة. الجمعية تمثل وسيطًا بين الأسر المعنية والمجتمع/الدولة، وتساعد في سد فجوة الخدمات والتأهيل — خاصة في المناطق التي قد تفتقر للبنية الكافية.
- نشاطاتها التوعوية والثقافية (معارض، احتفالات، ورش عمل، نشاط نسائي…) تساعد في تغيير نظرة المجتمع للإعاقة نحو الدمج والاحترام، وتخفيف الوصمة المرتبطة بالإعاقة.
- بتعاون مع الجهات الرسمية والمجتمعية (مثل وزارة الموارد البشرية، منصات التبرع، الأوقاف، المجتمع المدني)، تُمثّل الجمعية جزءًا من شبكة دعم مجتمعية — ما يسهل الوصول إلى دعم أوسع وأكثر تنوعًا.
تقييم عام: نقاط قوة + نقاط ضعف + فرص
نقاط قوة
- تسجيل رسمي ومعتمد، ما يمنحها شرعية وثقة.
- طيف خدمات واسع: طبي، تأهيلي، تعليمي، تعويضي، توعوي.
- قدرة على تنفيذ مشاريع ملموسة (توزيع كراسي، تجهيز مستلزمات طبية، رعاية صحية، مشروعات منزلية).
- تواصل مع جهات رسمية (أمير المنطقة، التنمية الاجتماعية، منصات تبرع) — ما يساعد في الاستمرارية والدعم.
- دور مجتمعي مهم: توعية، ثقافة، مشاركة أسر ومستفيدين، دمج مجتمعي.
فرص وتحسينات مستقبلية
- توسيع مصادر التمويل: إعتماد على وقف خاص، أو شراكات مع جهات صحية، مؤسسات خاصة، مؤسسات دولية — لتوفير دعم مستدام.
- تطوير “تقارير سنوية” شاملة (خدمة – مالية – اجتماعية) تُنشر على الموقع — تعزز الشفافية والمصداقية.
- إنشاء خدمات متنقلة/ميدانية (خدمات تأهيل أو توزيع مستلزمات) للمستفيدين في المناطق البعيدة في نجران.
- تعزيز العمل التوعوي في المدارس والمجتمع — حملات دمج، نشاطات تعليمية، دعم نفسي – اجتماعي — لتغيير النظرة نحو الإعاقة.
- تطوير برامج تأهيل مهني وتمكين اقتصادي — لمساعدة ذوي الإعاقة على الاعتماد على الذات والعمل (حسب قدراتهم)، ما يعزز استقلاليتهم ويخفف العبء على أسرهم.
خلاصة 14 عاماً منذ تأسيس جمعية شمعة أمل
جمعية شمعة أمل تمثل مشروعًا مجتمعيًا مهمًا في نجران، استطاع في سنوات قليلة أن يبني حضورًا ملموسًا بين ذوي الإعاقة وأسرهم — من خلال خدمات طبية وتأهيلية وتعويضية، وتعليم، ودعم اجتماعي. رغم التحديات (لا سيما التمويل والموارد)، الجمعية أظهرت مرونة وفعالية في استغلال ما هو متاح، وقدمت مشاريع ذات أثر واضح (كراسي متحركة، مستلزمات، رعاية صحية…).
لكن حتى تكون أكثر استدامة وتأثيرًا، من المهم أن تتبنى خطة استراتيجية طويلة المدى تشمل تنويع التمويل، توسيع نطاق الوصول، تحسين الشفافية ونشر البيانات المؤثرة، وتعزيز الدمج المجتمعي والعمل المهني للمستفيدين.